الأحد، 12 سبتمبر 2010

مقالات مشروع التحول الديمقراطى السودانى

خلفية
تأت هذه المقالات ضمن مشروع فكري أساسي يطمح إلى نقد موضوعي لبنية الحياة السياسية السودانية، بمافي ذلك أحزاب البلادالرئيسة ، بالإضافة إلى الموروث الثقافي-الإجتماعي-السياسي للمجتمع السوداني نفسه. وقد برزت الحاجة الملحة لمثل هذا المشروع بعد فشل البلاد وقادتها ومعارضيهم منذ الإستقلال وحتى مؤخرا في إنجاز تحول ديمقراطي يحفظ للبلاد وحدتها، و يؤسس لمواطَنة تقوم على العدل والمساواه بين كافة السودانيين. ويؤمن كاتب هذه المقالات إن أي تحول ديمقراطي جذري لابد من أن يجمع بين ضغط منظم و متواصل وسِلْمِي من قبل منظمات المجتمع المدني السودانية، وقادتنا غير الحزبيين الأخرين، على أحزابنا السياسية الرئيسة لتبدأ في تغيير سلوكها وأُطُرها الفكرية لتصبح مستعدةً لقيادة التغيير المطلوب. كما ينبغي أن ينظر مفكّرُونا ملياً في بينية ثقافتنا السياسية والاجتماعية السائدة ليستخرجوا منها ثقافةً جديدةً، غير مصابة بإنفصام في شخصيتها، و قادرة على الأخذ بأيدي مجتمعنا إلى بر الأمم القوية والحرة. ولا يخالج كاتب هذه المقالات أي شك في كبر هذا المشروع، ولا في أن تحوّلاً كهذا سيتطلب دوزنةً فكرية وثقافية وسياسية جديدة لموروثنا السوداني جملة، وهو ما يسعى الكاتب هنا إلى المساهمة فيه. وستبدأ هذه المقالات بحزب المؤتمر الوطني، لانه هو الأكثر تأثيرا في الساحة السياسية الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق